هي مدرسة علمية صوفية سنية، أسّسها، الحافظ الحُجّة، أبو الفيض الشيخ المجدّد سيدي محمد ابن جبل السنة المحدث الأشهر، سيدي عبد الكبير الكتاني، منذ ما يزيد عن قرن من الزمن، على تقوى من الله ورضوان، مستلهما أركانها وعهودها ومعالمها الصوفية من القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، استنباطا من قول الله تعالى :

" وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقا لنفتنهم فيه، ومن يعرض عن ذكر ربه نسلكه عذابا صعدا" (الجن، الآية 16-17)، وحثّ مريديها وعامة الناس، ذكورا وإناثا، بمختلف أعمارهم وشرائحهم الاجتماعية، على التحلي بأخلاق القرآن الكريم وبالشمائل النبوية، وفعل الخيرات، وحسن المعاملة، والإخاء، والكلمة الطيبة.

شُيّدت الطريقة الكتانية على الاستقامة والتوبة والتقوى، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، جاعلة من العقيدة الإسلامية الوسطية، والتربية الروحية، والهداية الأخلاقية، والترقية السلوكية، وتجديد الفقه الإسلامي عمودها الفقري، ومن الوفاء لثوابت الأمة عقيدة ومذهبا وسلوكا روحيا وولاء لإمارة المؤمنين، هدفها الأسمى، سيرا على منهج التصوف السني المتشبث بالسنة النبوية الغراء.

1. أركان الطريقة الكتانية

· التوبة ومداومة الاستغفار

· التقوى : بامتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى عنه ظاهرا وباطنا.
وهي مراتب : أدناها اتقاء الشرك، وأوسطها حفظ الجوارح ظاهرا وباطنا، وأعلاها اتقاء خطور سوى الحق سبحانه على القلب وهي الخِصِّيصة التي لا يؤتاها كل أحد.

· التماس المعاذير لجميع عباد الله،

· النظر بنظرة التعظيم لسائر المخلوقات.

2. عهود الطريقة الكتانية

· تمتين رابطة الأخوة والمودة والتعايش والتعاون بين الناس
· الاجتهاد في أداء الصلوات في أوقاتها
· قراءة أوْرادِ الصلاة في كلّ وقت من أوقاتها
· المُذاكرة والإرشاد بالزاوية صباحاً ومساء بعد تلاوة حِزْبَيْن من القرآن الكريم.
· الإقلاع عن الأوهام وسوء الظن بالله والرسول الكريم وأوليائه الصالحين.
· المواظبة على الكسب الحلال والعمل الصالح واشتغال كل امرئ بما يعنيه.
· التمسك بمكارمُ الأخلاق والتحلي بالشمائل النبوية بأن يصل المرء من قطعه، ويعفُو عمَّن ظلمه، ويعطي من حرمَه.