الطريقة الكتانية تحيي ذكرى موسمها السنوي الأكبر
الذي يقترن باحتفالها بعيد المولد النبوي الشريف
أحيت الطريقة الكتانية، التي أسسها الشيخ أبو الفيض، سيدي محمد بن الشيخ سيدي عبد الكبير الكتاني عام 1308 هـ (1887م)، عشية يوم الأربعاء 06 ربيع الأول 1435هـ (08 يناير 2014)، احتفالا دينيا بمناسبة احتفالها بموسمها السنوي الأكبر، الذي يتزامن واحتفالها بعيد المولد النبوي الشريف. هذه الطريقة التي تعد مدرسة علمية صوفية سنية.
وتميز هذا الحفل الديني الصوفي، الذي احتضنه المقر الرئيسي للطريقة الكتانية بمدينة سلا، على غرار باقي زواياها بالحواضر والبوادي، بالخصوص بتلاوة سلك من القرآن الكريم مجزأة، وختمه بقصر الصور جماعة، ثم تلاوة الورد الكتاني، واللطيف الصغير، تخلل ذلك حصص من الأمداح النبوية، فسرد للمولد النبوي الشريف، وشدرات من البردة والهمزية.
كما شهد هذا الحفل البهيج، ختم كتاب الشفا للتعريف بحقوق المصطفى، وختم صحيح البخاري بالحديث الشريف "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" (100 مرة)، وكان مسك الختام إقامة حلقة للذكر، قبل اختتام فعالياته بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك سيدي محمد السادس بالعز والنصر والتمكين.
وفي كلمة توجيهية بهذه المناسبة لشيخ الطريقة الاستاذ عبد اللطيف الشريف الكتاني ألقاها خلال هذا الحفل، أكد فيها على الخصوص: إن الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف، يجب أن يرتكز على التذكير بالمثل العليا للإسلام، وأهدافه السامية، والحث على مراجعة الأمة الإسلامية لسيرتها الذاتية، وسلوكها في التربية الروحية والهداية الأخلاقية، وتجديد لإيمانها بهدي القرآن الكريم والسنة النبوية، تماشيا مع روح العقيدة الإسلامية السمحة، التي تحث المسلمين على فعل الخيرات، والتسامح والتعايش، وحسن المعاملة، وطيب الكلام، والمحبة والإخاء.
وقال أيضا: إن حب رسول الله صلى الله علية وسلم والاحتفاء بمولده الشريف، يعني الالتزام بالشريعة الاسلامية الغراء في كل مناحي الحياة، والتمسك بالسنة المطهرة، وبالدعوة إلى جمع الشمل، ونبذ التفرقة، ونصرة المظلوم، والتقيد بأوامر الله، واجتناب نواهيه في حياتنا وسلوكنا، كي يطبع النهج العملي للإسلام أعمالنا في البيت والمدرسة والشارع.
وذكر الشيخ عبد اللطيف الشريف الكتاني في ختام كلمته مريدي الطريقة الكتانية بمبادئ الطريقة الأساسية المتمثلة بالخصوص: في الاستقامة والتوبة والتقوى، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والعقيدة الإسلامية الوسطية، والوفاء لثوابت الأمة عقيدة ومذهبا وسلوكا روحيا، وولاء لإمارة المؤمنين، سيرا على منهج التصوف السني المتشبث بالسنة النبوية الغراء.