بـلاغ صحفـي
الطريقة الكتانية تحتفل بالمولد النبوي الشريف
الذي يقترن بإحيائها لذكرى موسمها السنوي 1437 هـ
تخليدا لعيد المولد النبوي الشريف الذي يتزامن وإحياء الطريقة الكتانية لموسمها السنوي، ستقيم مشيخة الطريقة الكتانية بحول الله، أمسية دينية صوفية، بالمقر الرئيسي للطريقة بالزاوية الكتانية بسلا- سانية الصابونجي، عشية الجمعة 06 ربيع الأول 1437 هـ، موافق 18 دجنبر 2015م، على الساعة الثالثة بعد الزوال .
كما ستقام احتفالات موازية بمختلف زوايا الطريقة الكتانية بالحواضر والبوادي، بمختلف الجهات والأقاليم، يترأسها مقدّموا الزوايا الكتانية أو القائمون بشؤونها، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، زوايا : فاس، ايموزار كندر، أيت زر، طنجة، تطوان، القصر الكبير ، سطات، أزمور، الجديدة، الصويرة، سيدي بنور، بني ملال، قصبة تادلة، سيد الزوين، ابن جرير، قلعة السراغنة، مراكش،...الخ.
ومما تجدر الإشارة إليه، فإن الطريقة الكتانية، هي مدرسة علمية صوفية سنية، أسسها أبو الفيض، الشيخ محمد بن الشيخ عبد الكبير الكتاني، على الاستقامة، والتوبة، والتقوى، والنظر بنظرة التعظيم لسائر المخلوقات، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، جاعلا من العقيدة الإسلامية الوسطية، والتربية الروحية، والهداية الأخلاقية، والترقية السلوكية، وتجديد الفقه الإسلامي عمودها الفقري، ومن الوفاء لثوابت الأمة عقيدة ومذهبا وسلوكا روحيا وولاء لإمارة المؤمنين، هدفها الأسمى، سيرا على منهج التصوف السني المتشبث بالسنة النبوية الغراء.
وقد جرت العادة أن تحتفل الطريقة الكتانية في 06 ربيع الأول من كل سنة منذ تأسيسها
في عام 1308هـ (1887م)، بمختلف زواياها بالحواضر والبوادي بموسمها السنوي، الذي يقترن باحتفائها عادة بعيد مولد الرحمة العظمى المهداة للبشرية جمعاء، خاتم النبيئين والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
و مما هو معلوم، إن احتفال الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بالمولد النبوي الشريف هو مناسبة من أجل التذكير بالمثل العليا للإسلام، ومعانيه السامية، والحث على مراجعة الأمة الإسلامية لسيرتها الذاتية، ومعاملاتها وأخلاقياتها، وتجديد لإيمانها بهدي القرآن الكريم، والتحلي بالشمائل النبوية، تماشيا مع روح العقيدة الإسلامية الوسطية السمحة، تجسيدا لقول الله تعالى "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم، والله غفور رحيم"، "قل أطيعوا الله والرسول".
وتعظيما لهذه الذكرى المجيدة، وترسيخا لأواصر التواصل والمحبة والإخاء، مع السادة المريدين الكتانيين، والمنتسبين والمحبين للطريقة، وجه شيخ الطريقة الكتانية، الأستاذ عبد اللطيف الشريف الكتاني، رسالة توجيهية لمختلف الزوايا الكتانية ذكرهم فيها بمغزى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وحثهم فيها على اتخاذ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لهم والمثل الأعلى في سلوكهم وفي جميع معاملاتهم، من التحلي بأخلاق القرآن، وبالشمائل النبوية، وحسن المعاملة والمحبة والإخاء، وطيب الكلام، والتسامح والتعايش، مضيفا أن الاحتفال بمولد الرسول الأعظم، سيدنا محمد صلى اللــه عليه وسلم، يدخل في إطار الدعوة إلى الله التي لا تتوقف، دعوة قائمة ، مستمرة دائمة ، بكل بيوت الله، المساجد منها والزوايا، إلى يوم الدين، مستندا لقول عين الرحمة، مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت اللــه، يتلون كتاب اللــه، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم اللــه فيمن عنده"