تصريح الشيخ عبد اللطيف الشريف الكتاني للصحافة

       بمناسبة احياء مشيخة الطريقة الكتانية لذكرى معجزة الإسراء والمعراج

"1437هـ ـ 2016م"

 

إن الإحتفال بذكرى معجزة الإسراء والمعراج، هو بالنسبة لمشيخة الطريقة الكتانية، محطة من المحطات الرئيسية، في أنشطتها الدينية الصوفية والثقافية المنتظمة، تواصل من خلالها التذكير بتعاليم الإسلام السمحة، وأهدافه النبيلة، على ضوء ما جاء به القرآن الكريم، والسنة النبوية ، مساهمة من الطريقة الكتانية، في مواكبة كل ما يسعى إلى تحقيقه لشعبه الوفي، ولي أمر هذه الأمة، مولانا أمير المؤمنين، جلالة الملك، سيدي محمد السادس، أعزه الله ونصره، وخلد في الصالحات ذكره، من تقدم وازدهار، ونماء ورخاء، دينا ودنيا.

فمعجزة الإسراء والمعراج، كانت لخاتم النبيئين والمرسلين، للتبليغ عن الله بأعظم ركن من أركان الإسلام، وهي الــصــلاة، التي فرضها الله من دون وحـي، في أشرف مكان، وهو بالأفق الأعلى، فهي عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين كله، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع.

 

وفي عالم أصبح مرتعا للشك وعدم الاستقرار، ميزتُه سرعة تنقل المعلومة، وحتى قبل التأكد من صحتها،  وترابط الاتصالات، وتفاعل هائل في العلاقات والمعاملات، فإن من حسنات إحياء مختلف المحطات التاريخية التي تميزت بها الرسالة المحمدية وعقيدتنا السمحة، كذكرى معجزة الإسراء والمعراج، ومَن في حُكمها من الأحداث العظيمة في تاريخ الإسلام كالمولد النبوي، والهجرة المحمدية، وغير ذلك... هو تذكير للناس بجوهر الدين الإسلامي الحنيف، على ضوء ما جاء في القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، بهدف إبعاد سوء الفهم، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، والأفكار المغلوطة، والأحكام المسبقة، التي تسود عالمنا اليوم عن الإسلام، صونا لحرماتنا، وذودا عن مقدساتنا. فالإسلام دين السلام، ودين العدل والمساواة، ودين حسن المعاملة، ودين الحوار والتعايش، ودين التسامح والإخاء، ودين المحبة وفعل الخيرات.