الطريقة الكتانية تحتفل بموسمها السنوي الأكبر الذي يقترن بذكرى عيد المولد النبوي الشريف


تحتفل الطريقة الكتانية في 06 ربيع الأول من كل سنة منذ تأسيسها، بمختلف زواياها بالحواضر والبوادي بموسمها السنوي، الذي يتزامن عادة مع ذكرى عيد المولد النبوي الشريف.


فاحتفال الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بهذه الذكرى المجيدة على رأس كل سنة، هو من أجل التذكير بالمثل العليا للإسلام، ومعانيه السامية، والحث على مراجعة الأمة الإسلامية لسيرتها الذاتية، ومعاملاتها وأخلاقياتها، وتجديد لإيمانها بهدي القرآن الكريم، والتحلي بالشمائل النبوية، تماشيا مع روح العقيدة الإسلامية الوسطية، تجسيدا لقول الله تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر."

وبهذه المناسبة الجليلة، سيقيم بإذن الله، شيخ الطريقة الكتانية، الأستاذ عبد اللطيف الشريف الكتاني، حفلا دينيا بالمقر الرئيسي للطريقة، بالزاوية الكتانية بسلا،
مساء يوم الخميس 06 ربيع الأول 1432 موافق 10 فبراير 2011، عقب صلاة المغرب.

كما ستقام احتفالات موازية بنفس هذه المناسبة الكريمة بمختلف زوايا الطريقة الكتانية بالحواضر والبوادي، يترأسها مقدّمو الزوايا الكتانية، نذكر منها زوايا : فاس، ايموزار الكندر، صفرو، طنجة، تطوان، القصر الكبير، الدار البيضاء، الجديدة، سيدي بنور، بني ملال، قصبة تادلة، مراكش، قلعة السراغنة، الصويرة، سطات... الخ.

وبهذه المناسبة السعيدة، وإرساء لأواصر التواصل والمحبة والإخاء، مع السادة االمريدين الكتانيين، والمنتسبين والمحبين للطريقة الكتانية، بعث شيخ الطريقة الكتانية، الأستاذ عبد اللطيف الشريف الكتاني، كلمة توجيهية لمختلف الزوايا الكتانية ببلاتدنا، تعظيما وإجلالا لهذه الذكرى.

وللتذكير، فأن الطريقة الكتانية، هي مدرسة علمية صوفية سنية، أسسها الشيخ محمد بن عبد الكبير الكتاني، منذ ما يزيد عن قرن من الزمن، على الاستقامة والتوبة والتقوى، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. جاعلا من العقيدة الإسلامية الوسطية، والتربية الروحية، والهداية الأخلاقية، والترقية السلوكية، وتجديد الفقه الإسلامي عمودها الفقري، ومن الوفاء لثوابت الأمة عقيدة ومذهبا وسلوكا روحيا وولاء لإمارة المؤمنين، هدفها الأسمى، سيرا على منهج التصوف السني المتشبث بالسنة النبوية الغراء. كما حث مريديها ومُحبيها على التحلي بأخلاق القرآن الكريم، وبالشمائل النبوية، وحسن المعاملة والمحبة والإخاء، وطيب الكلام، والتسامح والتعايش.