بـلاغ صحفـي

 

الطريقة الكتانية تحتفل بالمولد النبوي الشريف الذي يقترن بإحيائها لذكرى موسمها السنوي

في 06 ربيع الأول من كل عام

 

 

تخليدا لذكرى المولد النبوي الشريف، الذي يتزامن وإحياء الطريقة الكتانية لموسمها السنوي، ستقيم مشيخة الطريقة الكتانية بحول الله، أمسية دينية صوفية، بالمقر الرئيسي للطريقة بالزاوية الكتانية بسلا، شارع محمد حصار، المدينة العتيقة، عشية الثلاثاء 06 ربيع الأول 1438 هـ، موافق 06 دجنبر 2016م، على الساعة الثالثة عصرا .

 

كما ستقام احتفالات موازية بمختلف زوايا الطريقة الكتانية بالحواضر والبوادي، بمختلف الجهات والأقاليم، يرأسها مقدّموا الزوايا الكتانية أو القائمون بشؤونها، نذكر منها على سبيل المثال، زوايا : فــاس، إيـموزار كندر، آيــت زر، طنجة، تطوان، القصر الكبير، سطات، أزمور، الجديدة، سيدي بنور، الصويرة، بني ملال، قصبة تادلة، سيدي الزوين، ابن جرير، قلعة السراغنة، مراكش،...الخ.

 

وقد جرت العادة أن تحتفل الطريقة الكتانية في 06 ربيع الأول من كل سنة منذ تأسيسها
في عام 1308هـ (1887م)، بمختلف زواياها بالحواضر والبوادي بموسمها السنوي، الذي يقترن باحتفائها عادة بعيد مولد عين الرحمة المهداة للبشرية جمعاء، خاتم الـنـبـيـئـيـن والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

 

وتعظيما لهذه الذكرى المجيدة، وترسيخا لأواصر التواصل والمحبة والإخاء، مع السادة المريدين الكتانيين، والمنتسبين والمحبين للطريقة، يوجه شيخ الطريقة الكتانية، الأستاذ عبد اللطيف الشريف الكتاني، بهذه المناسبة، رسالة توجيهية لمختلف الزوايا الكتانية يذكرهم فيها بمغزى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ويحثهم فيها على اتخاذ سيرة مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لهم، والمثل الأعلى في سلوكهم، وفي جميع معاملاتهم، "لأن الدين المعاملات" من التحلي بأخلاق القرآن، وبالشمائل النبوية، والمحبة والإخاء، والتسامح والتعايش، مضيفا أن الاحتفال بمولد الرسول الأعظم،  سيدنا محمد صلى اللــه عليه وسلم، يدخل في إطار الدعوة إلى الله التي لا تتوقف، دعوة قائمة  مستمرة دائمة ، بكل بيوت الله، المساجد منها والزوايا، إلى يوم الدين، تماشيا مع روح العقيدة الإسلامية الوسطية السمحة،  وتجسيدا لقول  مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت اللــه، يتلون كتاب اللــه، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم اللــه فيمن عنده" وامتثالا لقول الله تعالى:"قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم"(سورة آل عمران،الآية:31 )

 

ومما تجدر الإشارة إليه، فإن الطريقة الكتانية، هي مدرسة علمية صوفية سنية، أسسها أبو الفيض، الشيخ محمد بن الشيخ عبد الكبير الكتاني، على الاستقامة، والتوبة، والتقوى، والنظر بنظرة التعظيم لسائر المخلوقات، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، جاعلا من العقيدة الإسلامية الوسطية، والتربية الروحية، والهداية الأخلاقية، والترقية السلوكية، وتجديد الفقه الإسلامي عمودها الفقري، ومن الوفاء لثوابت الأمة عقيدة ومذهبا وسلوكا روحيا وولاء لإمارة المؤمنين، هدفها الأسمى، سيرا على منهج التصوف السني المتشبث بالسنة النبوية الغراء.