تصريح شيخ الطريقة الكتانية للصحافة

بمناسبة احتفال الطريقة بالمولد النبوي الشريف

وبموسمها السنوي في: 06 ربيع الأول من كل عام

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إن احتفال مشيخة الطريقة الكتانية بالمولد النبوي، وبموسمها السنوي،  يدخل في صميم الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، لكون الطريقة الكتانية، طريقة السمو الروحي والتمدن الإسلامي، متجردة من كل البدع والشوائب، وهي مبنية على التقوى ونشر العلم، متمسكة بوسطية الإسلام وبالسنة النبوية، ومتشبثة بثوابت الأمة، عقيدة ومذهبا، وسلوكا روحيا، وولاء لإمارة المؤمنين، المعززة بالديمقراطية الاجتماعية التي جوهرها كرامة الإنسان.   

 

وبما أن عالمنا المعاصر تتظافر فيه عوامل التطور، بمستجداته المتسارعة، وأحداثه المتوالية، مما قد يبعد الناس عن أنفسهم وعن قيمهم، وعن مقومات هويتهم الإسلامية الوسطية، وعن مرتكزات حضارتهم العريقة.

 

لذلك، لقد آن الأوان، لأن تغتنم الأمة الإسلامية، مناسبة إشراق أنوار الحقيقة الأحمدية على الوجود، ذكرى مولد مولانا رسول الله، لفتح آفاق الحوار الجادّ بغاية الرحمة والمودة ، على جميع المستويات، وبكامل العناية والرفق، بين مختلف أطياف المجتمعات الإنسانية، وذلك في لقاءات علمية، أومسامرات ثقافية، للعودة بـنـا وبأجيالنا الصاعدة، إلى منطلقاتنا الإسلامية الرفيعة، وقيمنا الحضارية المشرقة، تماشيا مـع روح الـعقيدة الإسلامية الوسطية ، تـجـسـيـدا لـقـول اللـه تعالى:

        "إن اللــه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

 

الرباط،في: 06 ربيع الأول 1438 ( 06 دجنبر 2016 )