تصريح فضيلة شيخ الطريقة الكتانية الأستاذ عبد اللطيف الشريف الكتاني
 
للصحافة بمناسبة احتفاء مشيخة الطريقة بمعجزة الإسراء والمعراج

26 رجب 1438هـ 24 أبريل 2017 م

 

إن مشيخة الطريقة الكتانية، إذ تحتفي بمعجزة الإسراء والمعراج، فإنما تحتفل بمحطة من المحطات الجليلة القدر، في تاريخ الأمة الإسلامية .إنها معجزة سيد الوجود، مولانا محمد صلى الله عليه وسلم، جاءت للتبليغ عن الله تعالى بأعظم ركن من أركان الإسلام، وهي الصلاة، التي فرضها الله في أشرف مكان، عند سدرة المنتهى، من دون وحي، تعظيما لقدرها.

 

إن الاحتفال بمعجزة الإسراء والمعراج، هو بالنسبة لمشيخة الطريقة الكتانية، محطة من محطاتها في الأنشطة الدينية الصوفية والثقافية المنتظمة، تواصل من خلالها مشيخة الطريقة، التذكير بتعاليم الرسالة الإسلامية السمحة، رسالة السلام والمحبة، والتعايش والحوار، على ضوء ما جاء في الكتاب والسنة، من التمسك بوسطية الإسلام، والشمائل النبوية، تماشيا مع تعاليمه النبيلة، بالعمل على نشر هذه التعاليم الخالدة، المشيدة على التقوى والاعتدال، والاستقامة وفعل الخيرات، وحسن المعاملة، والكلمة الطيبة.

 

وبما أن شعار الطريقة الكتانية، هو الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فإننا نسعى بكل الوسائل المتاحة، وعن طريق الزوايا الكتانية بالحواضر والبوادي، لبعث الإشعاع العلمي، بالاجتهاد في نشر الهداية الأخلاقية، والتربية الروحية، والترقية السلوكية، مساهمة متواضعة من الطريقة الكتانية في تأطير الحقل الديني، مواكبة للأهداف السامية التي يسعى إلى تحقيقها ولي أمر هذه الأمة، مولانا أمير المؤمنين، جلالة الملك، سيدي محمد السادس أعزه الله، متضرعين إلى علام الغيوب، أن يديم على جلالته نعمة الصحة والعافية، ويحفظه بما حفظ به السبع المثاني والقرآن العظيم، ويجعل روح القدس معه أينما حل وارتحل، وان ينجح  الباري جل وعلا مساعيه في سياسة أمور البلاد، ومعالجة قضايا العباد.
إنه سميع مجيب.