من عبد اللطيف الشريف الـكـتـاني إلى إخواننا ومحبينا في الله، سادتنا فقراء الطريقة الكتانية، كل واحد باسمه، وفي مقدمتهم المقدمون المحترمون، والقائمون بأعمال شؤون الزوايا الكتانية أينما كانوا، حفظكم الله ورعاكم. سلام الله البر الرحيم عليكم، وتحياته وبركاته تترا وتتوالى لديكم ما قال مؤمن ربي الله، عن خير مولانا الإمام المؤيد باللـه، دام عزه وعلاه.
المـوضــوع : الاحتفال بذكرى الإســراء والـمـعـراج
يسعدني أيها الإخوة الأعزاء، أن أحيطكم علما بأن الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج قد حـلت، وأنها تصادف كل سنة يوم 26 من شهر رجب الفرد الحرام. ومما لاشك فيه، فإن الإسراء والمعراج يعتبر أول فتح إسلامي لبيت المقدس، وإن هذه المعجزة لهي أكبر دليل على صدق الرسالة الإسلامية الخاتمة، وإن إمامة المصطفى عليه الصلاة والسلام بالأنبياء جميعا عليهم السلام، تفرض قيادة الإسلام للمسيرة الإنسانية.
وعليه، فإننا نهيب بجمعكم الكريم، أن تشمروا على ساعد الجد، وتستعدوا للاحتفال بهذه الذكرى الجليلة، بما يليق بها من تعظيم وتقدير، كدليل على عظيم المحبة،وخالص التعلق بجنابه الشريف، واعتقادا منا أن الإسراء والمعراج معجزة خاصة برسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تكريما لذاته، وتشريفا لقدره، وحافزا قويا لقومه وأمته، وإعدادا للمنهج الجديد الذي كلف بـه صلى الله عليه وسلم، لرقي الأمة الإسلامية، ورفعة الحياة البشرية جمعاء
أعانكم الله على طاعته وخدمته، وقواكم على محبة رسوله وإحياء سنته، وعلى التقوى والإخلاص والوفاء بالعهود إلى يوم لقائه. إنــه سميع الـدعـاء.
أما برنامج إحياء هذه الذكرى المباركة، التي تبتدئ بصلاة العصر، أو المغرب، حسبما تقتضيه ظروف كـل زاوية فنرجو أن يشمل الفعاليات التالية :
يستهل الحفل بتلاوة فردية، لسلك من القرآن الكريم مجزأة
ختم القرآن الكريم جماعة جـهـرا
قراءة الورد الكتاني جماعة
قراءة اللطيف الصغير
أمداح نـبـويـة
الكلمة التوجيهية لشيخ الطريقة المرفقة بالمناسبة، يلقيها المقدم أو من يـنـيـبـه عنه.
أمـداح نبويـة
ختم البردة والهمزية
الدعاء لمولانا أمير المؤمنين بالعز والنصر والتمكين، من طرف مقدم الزاوية، أو من ينيبه عنه من الفضلاء
ختم الدعاء الناصري
حـلـل الـعـمـارة " حلقة الــذكــر"
دعـــــــاء الــخــتــم
أيها المؤمنون، نرجو من أخوتكم التكرم ببعث جواب مفصل، عقب مرور هذه الذكرى العظيمة، تصفون لنا فيه الأجواء الربانية، والمناخ الطيب الذي مر فيه احتفالكم بهذه المناسبة السعيدة.
أعاد الله علينا هذه المناسبة الجليلة باليمن والبركات، وبالنصر والتمكين لمولانا أمير المؤمنين، جلالة الملك سيدي محمد السادس، أعز الله أمره، وخلد في الصالحات ذكره، وحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشد أزره بصنوه الأمير مولاي رشيد، وبشعبه المغربي الوفي قاطبة. إن ربــنــا لسمـيـع الـدعـاء.
شيخ الطريقة الـكـتـانـيـة
عبد اللـطـيـف الشريف الـكـتاني