الحمد لله والصلاة والسلام على مولالنا رسول الله وآله وصحبه

من الشيخ عبد اللطيف الشريف الكتاني

 

 

إلى إخواننا في الله، ومحبينا من أجله، السادة والسيدات، فـقـراء وفـقـيـرات الـطـريـقـة الـكـتـانـيـة،

ومريديها والمنتسبين إليها ومحبيها بالحواضر والبوادي، حفظكم الله وأرشدكم، وسدد خطاكم.

         

 

 

عن خير ظل الله في الأرض، مولانا الإمام، دام له العز والنصر والتمكين.

 

 أما بعد،

إن احتفال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالطلعة البهية لمولد خير البرية، يجب أن يرتكز على التذكير بالمثل العليا للإسلام وأهدافه السامية، والحثّ على مراجعة الأمة الإسلامية لسيرتها الذاتية، وسلوكها في التربية الروحية والهداية الأخلاقية، وتجديد لإيمانها بهدي القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، تماشيا مع روح العقيدة الإسلامية السمحة، التي تحث المسلمين في جميع بقاع الأرض، على فعل الخيرات، والتسامح والتعايش، وحسن المعاملة، وطيب الكلام، والمحبة والإخاء، تجسيدا لقول الله تعالى:"لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا".(سورة الأحزاب، الآية 21 )

 

جاعلين من سيرة مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، المثل الأعلى في سيرتنا وسلوكنا وفي جميع معاملاتنا، من التحلي بأخلاق القرآن الكريم، وبالشمائل النبوية المطهرة، مخلصين لديننا الحنيف، وفيين لثوابت أمتنا، عقيدة ومذهبا وسلوكا روحيا، وولاء لإمــارة المؤمنين.

 

فرحم الله مولانا الجد، أبو الفيض الشيخ  سيدي محمد الكتانـي، وجزاه الله بما يجزي به عباده المتقين، الذي وفقه الله لاستلهام أركان الطريقة الكتانية، وعهودها، ومعالمها الصوفية السنية، من القرآن الكريم، ومن السنة النبوية المطهرة، تجسيدا  لقول الله تعالى:" كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" . (سورة آل عمران، الآية 110)

 

وحتى يتم الاحتفال بالموسم السعيد، في جو من المحبة والبهجة والسرور، وبما يتناسب مع الجناب المحمدي الشريف، من التكريم والتبجيل والتقدير، فنحبكم أحبكم الله ورسوله، أن تحيوا هاتين المناسبتين الجليلتين، بإظهار كل مظاهر الطاعات للــه عز وجل، من تلاوة للقرآن الكريم، والإكثار من الأذكار والأوراد، والأمداح النبوية، في الوقت والزمن المختار لهما من طرف مولانا الجد، الشيخ المؤسس، سيدي محمد الكتاني، وهو يوم 06 ربيع الأول ، الذي يصادف هذه السنة يوم السبت 25 نومبر 2017 م.

 

 

ومما هو معلوم، فإن الاحتفال بمولد خير البرية، مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يقترن عادة باحتفال الطريقة الكتانية بموسمها السنوي الأكبر قد حل أوانه ، لذا ندعوكم للتشمير على ساعد الجد، و تستعدوا من الآن فصاعدا للاحتفال بهاتين المناسبتين الكريمتين، بالتفنن في إظهار كل ما يمكنكم إظهاره من معالم الزينة وعظيم المحبة، والتعلق بجنابه الشريف.

 

أما برنامج هذا الاحتفال الصوفي السني فهو كما يلي:  

 

v    يستهل بتوزيع سلك من القرآن الكريم مجزأة، للتلاوة الفردية سرا، وللذين لايستطيعون التلاوة، فعليهم بـالـهـيـلـلة، "لاإله إلا الله، محمد رسول الله"  أو الصلاة على مولانا رسول اللــه : بالصلاة "بــالأنــمــوذجــيــة" أو الصلاة "الإبــراهــمــيــة" خلال التلاوة القرآنية سرا.

ختم القرآن الكريم جماعة  بدءا "بسورة العصر"

 

v   قراءة الورد الكتاني جماعة،

v   قراءة اللطيف الصغير. عـــدد: 129

v   تلاوة فردية لسورة "الضحى"

v   الوصلة الأولى من الأمداح النبوية، ( انظر كتيب برنامج الأمداح المرفق )

v   أمداح نبوية مختارة بالمناسبة، تمهيدا لسرد المولد النبوي الشريف.  

v   ختم المولد بقرآة التسبيح : " سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم " 100 مــــرة.  

v   الوصلة الثانية من الأمداح نبوية.

v   حلقة الذكر، " الــعــمــارة " تُستهلّ بالحـُـلــَل اعتمادا على رسالة مشيخة الطريقة في الموضوع.

v   دعـــاء الختم لمولانا أمير المؤمنين بالعز والنصر والتمكين.

 

 

أعاد الله علينا هذه المناسبة الجليلة القدر، بالخير واليمن والبركات، وبالنصر والتمكين لمولانا أمير المؤمنين، جلالة المـلك سيدي محمد السادس، أعزه الله ونصره، وخلد في الصالحات ذكره، وحفظه في ولـي عـهـده صاحب السمو الملكي الأمـيـر الجليل مولاي الحسن، وشد أزره بشقيقه البار الأمير مولاي رشيد، وبشعبه المغربي الوفي قاطبة، إن ربنا لسميع الدعاء.

 

سقانا الله وإياكم من المدد المحمدي ووفقنا الله وإياكم لصالح الأعمال ولما يحبه ويرضاه، وحفظنا وإياكم بالسبع المثاني والقرآن العظيم، إن ربنا لسميع الدعاء.

 

                       الرباط في، 20 صفر 1439، موافق 09 نومبر 2017

 

ملاحظة هامة:

v   رفقته : برنامج الأمداح النبوية للحفل الديني الذي تقيمه المشيخة بالمقر الرئيسي للطريقة، بالزاوية الكتانية بسلا.

v   لا بد من الرد على هذا الخطاب، في رسالة مفصلة مباشرة بعد الموسم، تصفون فيها احتفالاتكم المنورة بهذه المناسبة الجليلة القدر.