حضرة الشيخ الأبرك سيدي عبد اللطيف الكتاني شيخ الطريقة الكتانية دام حفظه :


نحييكم تحية من عند الله مباركة طيبة،

وبعد، فقد رأينا نحن فقراء الزاوية الكتانية بتطوان، في التفاتة أمير المؤمنين مولانا محمد السادس، نحو مشيخة الطريقة، التفاتة مولوية كريمة إلى الطريقة الكتانية، وروادها في أرجاء وطننا الحبيب.

كما رأينا فيها وضع حد للخلاف الذي يسئ للطرق الصوفية، ويظهرها بمظهر يجد فيه المتنطعون للتصوف والمتحاملون عليه، مرتعا خصبا لترويج أضاليلهم وترهاتهم.

لذا نغتنم هذه المناسبة السعيدة، لنرفع للمشيخة وشيخها المقتدر، الذي حظي بتزكية ومباركة سيدنا المنصور بالله ـ تهانينا الخالصة، ومتمنياتنا بأن يبارك الله في عمر مولانا الإمام، ويحقق على يديه الآمال، ويجعله درعا واقيا للبلاد والعباد، حتى يرى زاويانا وهي تنعم تحت ظله الوارف، بالسكينة والطمأنينة، وتؤدي رسالتها بأمانة ومسؤولية.

إن الزاوية الكتانية بتطوان، وهي تعرب عن فرحتها بهذه المبادرة الملكية السامية، تؤكد لكم أنها تسير – ولله الحمد – على هدي الآباء والأجداد والسلف الصالح، وتستقطب الأعيان ووجهاء المدينة في كل المناسبات التي تحيي فيها مجالس الذكر.

فلتهنئوا بالثقة التي وضعها فيكم عاهل البلاد، ولتهنئوا بالثقة التي يضعها فيكم فقراء الزاوية الكتانية بتطوان.

ودمتم في حفظ الله ورعايته، وشد الله أزركم بأخيكم وأخينا في الله سيدي حمزة الكتاني.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقدم الزاوية الكتانية : عبد الواحد حجاج

ناظر الزاويـــــــــــة : مصطفــــى حجاج