هو محمد الباقر بن محمد بن عبد الكبير بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الواحد بن عمر بن إدريس بن أحمد بن علي الجد الجامع. ولد بفاس عام1319، وأخذ العلم بها، وبالرباط وسلا عن أعلامها. سافر إلى المشرق، وأخذ عن أعلام الحجاز ومصر ؛ كالشيوخ عمر بن حمدان المحرسي، وعبد القادر بن توفيق الشلبي، وبدر الدين البيباني، وبخيت المطيعي، ومحمد بن إبراهيم السمالوطي. تصدر لتربية المريدين بالزاوية الكتانية بسلا، ولمشيخة الطريقة الكتانية، ولتدريس العلم بالجامع الأعظم منها، ومسجد الشراطين، ومسجد سيدي أحمد حجي. شارك في عدة جمعيات علمية ودعوية منها: جمعية علماء الإصلاح والإرشاد، ورابطة علماء المغرب، التي كان أحد مؤسسيها الأوائل، بل كان جمعها التحضيري الأول بمنزله بسلا. ربط الشيخ علاقات وطيدة مع زعماء الإصلاح بالمشرق، وبعض ملوكه؛ كالملك إدريس السنوسي، والشيخ محمد زكي إبراهيم، والأستاذ سعيد رمضان، وغيرهم. ترك سيدي محمد الباقر بن سيدي محمد الكتاني أكثر من مائة مؤلف في التفسير، والفقه، والحديث، والتصوف، والتاريخ والأنساب، والسياسة منها : "اختصار الموطأ"، واختصار "جامع الترمذي"، و"طبقات الكتانيين طريقة" في ثماني مجلدات، و"دائرة العلوم والمعارف الكتانية" في ثماني مجلدات، و"التاج المرصع بالجوهر الفريد في ترجمة الشيخ الإمام محمد الكتاني الشهيد" في ثلاثة مجلدات، و"ترجمة الشيخ محمد الكتاني الشهيد" طبعت في مجلد، و"الكواكب الزاهية في أعلام الشعبة الكتانية الوافرة"، و"شرح الورد الكتاني"، و"إيقاف النبلاء بتراجم جماعة من عالمات النساء"، و"بدائع النفائس، في اتصالنا بالفهارس"، و"التبيان لفضائل القرآن"، و"الأجوبة الفقهية والحديثية والصوفية".. توفي فجأة جراء أزمة قلبية بسلا في 29 شعبان عام 1384/1964، وشيع في جنازة مهيبة حضرها العلماء والقضاة والسياسيون، إلى مرقده الأخير بالزاوية الكتانية بسلا.
عن معلمة المغرب بتصرف" - المجلد 20"