هو علي بن محمد الزمزمي بن محمد بن جعفر بن إدريس بن الطائع بن إدريس بن محمد الزمزمي بن امحمد الفضيل بن العربي بن امَحمد بن علي الجد الجامع. ولد في مدينة فاس بتاريخ 6 رمضان عام 1360 الموافق 27/9/1941، نال شهادتي البكالوريا من مدارس دمشق عام1379، وحصل على دبلوم الهندسة الكهربائية من معهد البولي تكنيك بجامعة لوزان ـ سويسرا أوائل عام1383، وحصل على شهادة الدكتوراه متخصصا في الطاقة من جامعة كارنيجي بمدينة بيتسبرغ ـ ولاية بنسلفانيا ـ الولايات المتحدة الأميركية عام 1385/ 1976. ثم التحق أستاذا في عدة جامعات أمريكية وعربية ؛ كجامعة بنسلفانيا، ومعهد ماساشيوستس للتكنولوجيا، بالولايات المتحدة الأميركية، وجامعة الملك عبد العزيز بالرياض، وجامعة الملك فهد للعلوم والتقنية بالظهران، وحصل على رتبة أستاذ كرسي عام 1972. تميز الدكتور علي بأبحاثه الغزيرة في مجال الطاقة والعلوم والتكنولوجيا، فألف في هندسة " البلازما " والطاقات المتجددة ( وبالخصوص الطاقة الشمسية وطاقة المياه وطاقة الرياح). ومن إنجازاته في هذه الميادين مساهمته في مشروع "دوحة سلوى" الذي سوف يوفر الطاقة الكهربائية لكل دول الخليج العربي بتكلفة زهيدة. ساهم في إنشاء المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الاسيسكو)، وفي تأسيس الأكاديمية الإسلامية للعلوم، مقرها عمان بالأردن، وذلك عام 1407 ـ 1987، والتي تضم كبار علماء المسلمين في العلوم والتكنولوجيا، حيث تولى منصب أمينها العام ونائب رئيسها. ومن مؤلفاته تحقيق رحلة ابن بطوطة في مجلدين، و هندسة البلازما "، و"التحويل المباشر للطاقة"، و"الطاقة الشمسية "، و"انبعاث الإسلام في الأندلس". توفي بقرطبة بإسبانيا، فجأة وفي ظروف غامضة وهو مستعد للرجوع لبلاده المغرب، ليلة الثلاثاء 15 محرم الحرام عام 1422 الموافق 10 أبريل عام 2001، ونقل جثمانه من الغد للرباط، حيث شيع جثمانه في جنازة مهيبة ظهر يوم الخميس الموالي، ليدفن في مقبرة الشهداء بالرباط.

 

عن معلمة المغرب بتصرف" - المجلد 20"