هو الطيب بن مَحمد بن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن علي الجد الجامع من أشهر شيوخ التربية بفاس في القرن الثالث عشر الهجري، اشتهرت كراماته عند الخاص والعام، ووصفه مترجموه بـ"الإمام العارف". أخذ عن الشيخ مولاي العربي الدرقاوي وغيره، وأخذ عنه الشيخ محمد بن عبد الواحد الكتاني، والشيخ محمد بن عبد الحفيظ الكتاني، والوزير محمد بن إدريس العمراوي، والعلامة محمد الزكي العلوي، وقاضي الجماعة العلامة الطالب بن حمدون ابن الحاج السلمي. وكانت له حظوة عند أهل زمانه، وكان للسلطان المولى عبد الرحمن بن هشام مزيد اعتناء به، وله معه حكايات عجيبة، وكان لذرية المولى محمد (الرابع) بن عبد الرحمن، والمولى الحسن الأول اعتناء بزيارة روضته، خاصة عند الخروج من فاس أو الدخول إليها. توفي بفاس ثالث جمادى الثانية سنة 1253، وحضر جنازته العام والخاص، ودفن بإزاء أخيه القطب سيدي محمد الحمدوشي الكتاني بروضة الشرفاء الكتانيين جهة مصلى باب الفتوح.
عن معلمة المغرب بتصرف" - المجلد 20"