أقامت مشيخة الطريقة الكتانية، مساء السبت 07 مارس 2009 بالرباط، حفلا دينيا تمت فيه تلاوة الظهير الشريف المتعلق بتعيين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للسيد عبد اللطيف بن محمد الطيب الشريف الكتاني شيخا لهذه الطريقة.وقام عضو الديوان الملكي "محمد الكتاني"، خلال هذا الحفل الذي حضره ممثلون عن فروع الطريقة بمختلف مناطق المملكة، بتسليم الظهير الشريف للشيخ الجديد للطريقة. ومما جاء في الظهير أن شيخ الطريقة الكتانية مكلف بأداء مهامه الشرعية النبيلة تحت الإشراف الشرعي لأمير المومنين، الذي يعتبر المرجع الأوحد في سائر أمور الدين، بما فيها رعاية شؤون التصوف وما يتعلق بها من أمور الزوايا. وحث الظهير شيخ الطريقة على رعاية أحوالها والسهر على القيام بواجبها في التربية الروحية والهداية الأخلاقية والتربية السلوكية، سيرا على منهج التصوف المتشبث بالسنة النبوية الغراء. وألقى "عبد الله الكامل الكتاني"، أحد شيوخ الطريقة، كلمة تحت موضوع "الطريقة الكتانية.. مقاصد وأهداف"، أبرز فيها الأسس التي تقوم عليها الطريقة الكتانية، والمتمثلة في تكريس الفضيلة والعمل الصالح، على ضوء القرآن والسنة النبوية، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تشكل محطة أساسية في حياة الطريقة الكتانية، من أجل تجديد مسارها. وأظهر عبد الله الكتاني الدلالات العميقة للمضامين التي يتضمنها ظهير تعيين شيخ الطريقة، والهادفة إلى بعث روح جديدة تسمو بمستوى الإنسان روحيا وفكريا وخلقيا، مبرزا أن عمل الطريقة يندرج في إطار الرعاية التي يوليها أمير المؤمنين للحقلين الديني والتربوي، باعتبار جلالته ممثلا للإمامة الكبرى وحاميا لحمى الملة والدين. وتميز الحفل الذي أقامته مشيخة الطريقة السبت الماضي بتشنيف أسماح الحضور بوصلة من الأمداح النبوية استهلت بأبيات من الدعاء الناصري، وتضمنت أيضا قصائد عن المولد النبوي الشريف.