بــــــــــــــــــــــلاغ


الطريقة الكتانية تحتفل بالمولد النبوي الشريف

الذي يقترن بإحيائها لذكرى موسمها السنوي الأكبر 1436 هـ

 

إن احتفال الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بالمولد النبوي الشريف هو مناسبة من أجل التذكير بالمثل العليا للإسلام، ومعانيه السامية، والحث على مراجعة الأمة الإسلامية لسيرتها الذاتية، ومعاملاتها وأخلاقياتها، وتجديد لإيمانها بهدي القرآن الكريم، والتحلي بالشمائل النبوية، تماشيا مع روح العقيدة الإسلامية الوسطية السمحة، تجسيدا لقول الله تعالى "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم، والله غفور رحيم"، "قل أطيعوا الله والرسول".

 

وتعظيما لهذه الذكرى المجيدة، وترسيخا لأواصر التواصل والمحبة والإخاء، مع السادة المريدين الكتانيين، والمنتسبين والمحبين للطريقة، وجه شيخ الطريقة الكتانية، الأستاذ عبد اللطيف الشريف الكتاني، رسالة توجيهية لمختلف الزوايا الكتانية ذكرهم فيها بمغزى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وحثهم فيها على اتخاذ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لهم والمثل الأعلى في سلوكهم وفي جميع معاملاتهم، من التحلي بأخلاق القرآن، وبالشمائل النبوية، وحسن المعاملة والمحبة والإخاء، وطيب الكلام، والتسامح والتعايش، مشيرا إلى أن الاحتفال بمولد خير البرية، ما هو بعبادة، ولا هو بعقيدة، لأن العقائد والشعائر الإسلامية ، كما هو معلوم، حصرية، لا يزاد عليها ولا ينقص منها شئ، مضيفا أن الاحتفال بمولد الرسول الأعظم، سيدنا محمد صلى اللــه عليه وسلم، يدخل في إطار الدعوة إلى الله التي لا تتوقف، دعوة قائمة ، مستمرة دائمة عبر الأيام والشهور والدهور، بكل بيوت الله، مساجد وزوايا، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مستندا لقول رسول اللــه صلى اللــه عليه وسلم: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت اللــه، يتلون كتاب اللــه، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم اللــه فيمن عنده"

 

وتخليدا لهذه الذكرى الجليلة، ستقيم مشيخة الطريقة الكتانية بحول الله، أمسية دينية صوفية، بالمقر الرئيسي للطريقة، بالزاوية الكتانية بسلا، عشية يوم الإثنين 06 ربيع الأول 1436 هـ موافق 29 دجنبر 2014م ، مباشرة عقب صلاة العصر .

 

كما ستقام احتفالات موازية بمختلف زوايا الطريقة الكتانية بالحواضر والبوادي، بمختلف الجهات والأقاليم، يترأسها مقدّموا الزوايا الكتانية أو القائمون بشؤونها، نذكر منها زوايا : فاس، ايموزار كندر، صفرو، أيت زر، طنجة، تطوان، القصر الكبير،أصيلة، زمور، الرباط-سلا، الدار البيضاء، سطات، أزمور، الجديدة، الصويرة، سيدي بنور، بني ملال، قصبة تادلة، سيد الزوين، بن اجرير، قلعة السراغنة، مراكش،...الخ.

 

و في هذا السياق، تحتفل الطريقة الكتانية في 06 ربيع الأول من كل سنة منذ تأسيسها
في عام 1308هـ (1887م)، بمختلف زواياها بالحواضر والبوادي بموسمها السنوي، الذي يقترن باحتفائها عادة بذكرى مولد خاتم النبيئين والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

 

وجدير بالذكر، فأن الطريقة الكتانية، هي مدرسة علمية صوفية سنية، أسسها أبو الفيض، الشيخ محمد بن الشيخ عبد الكبير الكتاني، على الاستقامة والتوبة والتقوى، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، جاعلا من العقيدة الإسلامية الوسطية، والتربية الروحية، والهداية الأخلاقية، والترقية السلوكية، وتجديد الفقه الإسلامي عمودها الفقري، ومن الوفاء لثوابت الأمة عقيدة ومذهبا وسلوكا روحيا وولاء لإمارة المؤمنين، هدفها الأسمى، سيرا على منهج التصوف السني المتشبث بالسنة النبوية الغراء.