الرباط في:  فاتح ذو القعدة 1436 الموافـق:    17   غشت 2015

الـــــــــتــــــذكـــــــــيــــــــــــــــــر

بإحياء موسم 26 ذو القعدة  الذي أوصى بإقامته سنويا

أبو الفيض الشيخ محمد بن الشيخ عبد الكبير الكتاني

إلى سادتنا المقدمين، والسادة القائمين بشؤون الزوايا الكتانية بالحواضر والبوادي، وإلى جميع الفقراء ومريدي الطريقة الكتانية،

والمنتسبين والمحبين.

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته،عن خير ظل الله في الأرض، مولانا الإمام، دام عزه وعلاه، وبعد

تحيي الطريقة الكتانية، بمشيئة الله تعالى، صباح الجمعة 26 ذو القعدة 1436 هـ،
موافق 11 شتنبر 2015م بالمقر الرئيسي لمشيخة الطريقة بالزاوية الكتانية بسلا،
"سانية الصابونجي"، ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا، إلى صلاة الظهر
، حفلا صوفيا بمناسبة حلول الذكرى السنوية، لدخول مولانا الجد، أبو الفيض الشيخ سيدي محمد بن الشيخ عبد الكبير الكتاني، إلى الكعبة المكرمة، وتشرفه بغسلها، في حجته الأولى سنة 1321 هـ، صحبة نخبة من كبار العلماء والفقهاء والفضلاء من الفقراء والمريدين والمحبين للطريقة الكتانية.

ومن أجل استمطار بركات هذا اليوم الجليل القدر، ونبل فضائله في هذا الشهر الكريم، نهيب بكم أيها الإخوة الأعزاء، أن تحتفلوا بهذه الذكرى الكريمة، كل بمقر زاويته، بناء على رسالة من مولانا الشيخ، طيب الله ثراه، إلى جميع فقراء ومريدي الطريقة الكتانية بالحواضر والبوادي، أوصاهم فيها بأن يتخذوا من يوم 26 ذو القعدة شهر الله الحرام من كل سنة، موسما خاصا بهم، يجتمعون فيه بزواياهم ابتداء من حلول وقت صلاة الضحى، إلى حلول وقت صلاة الظهر، من أجل الذكر، والتفرغ خلال هذه الفترة للعبادة، وقراءة أوراد الضحى.

ويسعدنا أيها الإخوة الأعزاء بهذه المناسبة، أن نَسُوقَ لكم من وصية مولانا الشيخ هذه، الفقرة التالية: "... واليوم دخلت لجوف الكعبة، فينبغي لأحبائنا أن يفردوا ذلك الوقت، بشيء خاص من العبادة، يتجلى عليهم فيه إلحاحهم في التقرب إلى الله عز وجل، والتّحلّي بحُلَلِ عبادته ... " وفي ذالك فليتنافس المتنافسون".

وبهذه المناسبة، يشرفني أن أوجه الدعوة إلى السادة أبناء عمومتنا الشرفاء الكتانيين الأكارم، وإلى كافة السادة المنتسبين والمحبين لهذه الطريقة الصوفية السنية، التي هي منهم وإليهم، أن يشاركوننا في إحياء هذا الموسم المبارك، بمختلف الزوايا الكتانية في الحواضر والبوادي، القريبة من مقر سكناهم، في اليوم والتاريخ المشار إليه أعلاه، سعيا منا، في هذا الشهر الكريم الذي يعد من الأشهر الحرم الأربعة، إلى اغتنام سويعات من ساعات الله، التي تـَعْـظـُمُ فيها القربات، وتتضاعف فيها أجور العبادات والحسنات،  نتفرغ فيها جميعا، مع أهل الفضل من عباد الله، للعبادة والذكر، في جو من الخشوع والسمو الروحي، لعل الله عز وجل أن يشركنا في دعوات وثواب حجاج بيت الله الحرام الميامين. إنه سميع مجيب.

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وجعلنا وإياكم من الذاكرين الخاشعين، المستغفرين بالأسحار، والحافظين لعهود الله، الشاكرين لنعمه، آناء الليل وأطراف النهار، وختم علينا وعليكم بالحسنى، ووفقنا وإياكم لصالح الأعمال ولما يحبه ويرضاه. آمين.

أعاد الله علينا جميعا هذه الموسم الكريم باليمن والبركات، وبالنصر والتمكين لمولانا أمير المؤمنين، جلالة الملك سيدي محمد السادس، أعزه الله ونصره، وجعل روح القدس معه أينما حل وارتحل، وحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشد أزره بصنوه صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، وبشعبه المغربي الوفي قاطبة. ربنا وتقبل دعائي.

لكم منا خالص المحبة، وفائق المودة، وصالح الدعاء.

المرفقات:  ورقة بكيفية إحياء موسم 26 ذو القعدة السنوي.