مشيخة الطريقة الكتانية بسلا تقيم حفلا دينيا بسلا تخليدا لذكرى

معجزة "الإسراء والمعراج"

مجتمع وجهات

سلا 4 ماي 2016م / 26 رجب 1437هـ / MAP

 

أقامت مشيحة الطريقة الكتانية، بعد عصر اليوم الأربعاء بزاويتها بمدينة سلا، حفلا دينيا بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج التي تصادف ذكراها 26 رجب 1437 للهجرة. واستهل هذا الحفل الديني بالأذكار، ثم قراءات فردية للقرآن الكريم وقراءة اللطيف جماعة فالصلاة على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ثم وصلات من المديح والسماع استهلت بالآية الأولى من سورة "الإسراء"، فقبسات من الديوان الشعري الصوفي لأبي الفيض الشيخ سيدي محمد الكتاني .

وقال شيخ الطريقة الكتانية، الشيخ عبد اللطيف الشريف الكتاني ، إن "الاحتفال بذكرى معجزة الإسراء والمعراج، يعد بالنسبة للمشيخة محطة من المحطات الرئيسية في أنشطتها الدينية الصوفية والثقافية المنتظمة، التي تواصل من خلالها التذكير بتعاليم الإسلام السمحة، وأهدافه النبيلة على ضوء ما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية، ومساهمة من الطريقة في مواكبة كل ما يسعى إلى تحقيقه لشعبه الوفي، ولي أمر هذه الأمة، من تقدم وازدهار ونماء ورخاء دينا ودنيا مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس".

وأضاف الشيخ عبد اللطيف الشريف الكتاني، في تصريح للصحافة، أن "معجزة الإسراء والمعراج كانت لخاتم النبيئين والمرسلين للتبليغ عن الله بأعظم ركن من أركان الإسلام، وهي الصلاة التي فرضها الله من دون وحي في أشرف مكان، وهو بالأفق الأعلى، فهي عماد الدين، من أقامها فقد أ قام الدين كله ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع".

وأشار إلى أن "من حسنات إحياء مختلف المحطات التاريخية التي تميزت بها الرسالة المحمدية وعقيدتها السمحة، كذكرى الإسراء والمعراج ومن في حكمها من الأحداث العظيمة في تاريخ الإسلام كالمولد النبوي والهجرة المحمدية وغير ذلك، في عالم أصبح مرتعا للشك وعدم الاستقرار، ميزته سرعة تنقل المعلومة وترابط الاتصالات وتفاعل هائل في العلاقات والمعاملات، هو تذكير للناس بجوهر الدين الاسلامي الحنيف، على ضوء ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة".

وأوضح شيخ الطريقة الكتانية أن ذلك جاء "بهدف إبعاد سوء الفهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الاسلام والأفكار المغلوطة والأحكام المسبقة التي تسود عالمنا اليوم عن الإسلام وذلك صونا لحرماتنا وذودا عن مقدساتنا، فالإسلام دين السلام ودين العدل والمساواة وحسن المعاملة والحوار والتعايش والتسامح والمحبة وفعل الخير".

واختتم هذا الحفل الديني بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالعز والنصر والتمكين، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد ازره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ويحفظه في كافة أفراد الاسرة الملكية الشريفة، وأن يتغمد برحمته الواسعة جلالة المغفور له محمد الخامس وجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراهما.