مجتمع وجهات

 


سلا / 6 دجنبر 2016 (ومع ) أقامت مشيخة الطريقة الكتانية مساء اليوم الثلاثاء بمقرها الرئيسي بالمدينة العتيقة لسلا، أمسية دينية صوفية بمناسبة الموسم السنوي الأكبر للطريقة، وتخليدا لذكرى المولد النبوي الشريف

وتميز هذا الحفل الديني، الذي تحييه الطريقة الكتانية عادة في السادس من ربيع الأول من كل سنة، على غرار باقي زواياها بالحواضر والبوادي، بالخصوص بختم القرآن الكريم بقصر الصور جماعة، وتلاوة الورد الكتاني واللطيف الصغير، فضلا عن إنشاد حصص من الأمداح النبوية.
 

وعرف الحفل أيضا ، ختم كتاب الشفا للتعريف بحقوق المصطفى لابي الفضل الإمام عياض بن موسى عياض ، وإقامة حلقة للذكر، قبل اختتام فعالياته بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنصر والتمكين.
 

وأكد شيخ الطريقة عبد اللطيف الشريف الكتاني، في كلمة توجيهية، أن احتفال مشيخة الطريقة الكتانية بذكرى المولد النبوي ، وبموسمها السنوي ،"يدخل في صميم الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، لكون الطريقة الكتانية ، طريقة السمو الروحي والتمدن الإسلامي ، متجردة من كل البدع والشوائب ، وهي مبنية على التقوى ونشر العلم ، متمسكة بوسطية الإسلام، وبالسنة النبوية، ومتشبثة بثوابت الأمة ، عقيدة ومذهبا ، وسلوكا روحيا ، وولاء لإمارة المؤمنين ، المعززة بالديمقراطية الاجتماعية التي جوهرها كرامة الإنسان".

وقال "بما أن عالمنا المعاصر تتظافر فيه عوامل التطور ، بمستجداته المتسارعة ، وأحداثه المتوالية ، مما قد يبعد الناس عن أنفسهم وعن قيمهم ، وعن مقومات هويتهم الإسلامية الوسطية ، وعن مرتكزات حضارتهم العريقة ، لذلك فقد آن الأوان ، لأن تغتنم الأمة الإسلامية ، مناسبة إشراق أنوار الحقيقة الأحمدية على الوجود ، ذكرى مولد مولانا رسول الله ، لفتح آفاق الحوار الجاد بغاية الرحمة والمودة ، على جميع المستويات ، وبكامل العناية والرفق بين مختلف أطياف المجتمعات الإنسانية ، وذلك في لقاءات علمية أو مسامرات ثقافية للعودة بنا وبأجيالنا الصاعدة إلى منطلقاتنا الإسلامية الرفيعة ، وقيمنا الحضارية المشرقة تماشيا مع روح العقيدة الإسلامية الوسطية".
 

يذكر أن الطريقة الكتانية تعد مدرسة علمية صوفية سنية أسسها الشيخ محمد الكتاني عام 1308 هـ (1887م
).