الرباط، في: 21 ذو القعدة 1438

الــمــــوافـــق :  14 غـــــــــــشـــــــــت 2017

دعــــــــــــــــــــــــوة

 

بمناسبة احتفال مشيخة  الطريقة الكتانية بموسم 26 ذو القعدة السنوي

                      

 

في إطار الفعاليات الدينية الصوفية والثقافية المنتظمة للطريقة الكتانية، تـقـيـم بـمـشـيـئـة اللـه تـعـالـى،  مـشـيـخـة الطريقة موسم 26 ذو القعدة، ضحى يوم السبت 26 ذو القعدة 1438هـ، (19 غشت 2017 م)  بالمقر الرئيسي للمشيخة، بالزاوية الكتانية الكائنة بزقاق الزاوية الكتانية، شارع محمد حصار، المدينة العتيقة، سلا، ابتداء من الساعة العاشرة والنصف، إلى صلاة الظهر، حفلا دينيا صوفيا بمناسبة حلول الذكرى السنوية للحجة الأولى لمولانا الجد، أبي الفيض الشيخ  سيدي محمد بن الشيخ سيدي  عبد الكبير الكتاني، ودخوله طيب الله ثراه، إلى الكعبة المشرفة، صحبة نخبة من أكابر العلماء والفقهاء والفضلاء، ونخبة من الفقراء والمريدين والمنتسبين والمحبين للطريقة الكتانية.

وبهذه المناسبة الكريمة، يسعدني أن أوجه الدعوة إلى السادة كافة أبناء عمومتنا الأشراف الكتانيون الأجلاء، وإلى جميع الفقراء والمريدين والمنتسبين والمحبين لهذه الطريقة الصوفية السنية، القاطنين بتراب عمالتي ســـلا والرباط، ليشاركوننا في إحياء هذا الموسم المبارك، الذي يتزامن وموسم الحج الأكبر، صحبة عدد من عباد الله المؤمنين، سعيا منا في هذا الشهر الكريم إلى اغتنام سويعات من ساعات الله، التي تـَعْـظـُمُ فيها القربات، وتتضاعف فيها أجور العبادات والحسنات، نتفرغ فيها جميعا من حلول وقت صــلاة الضحى، إلى صــلاة الظهر، مع أهل الفضل والصلاح، للعبادة والذكر، في جو من الخشوع والسمو الروحي، سائلين الله عز وجل أن يشركنا في دعوات وثواب حجاج بيت الله الحرام، وأن يكفر عنا سيئاتنا ويتوفانا مع الأبرار، وأن يستر عيوبنا ويوفقنا لصالح الأعمال. إنه  سميع مجيب.

إن هذا اليوم الأغر، ليعتبره الفقراء الكتانيون، والمريدون والمنتسبون والمحبون للطريقة الصوفية السنية كما هو معلوم، من أيام الله الخالدات المباركات، في التاريخ الدعوي والإصلاحي للطريقة الكتانية على العموم، وتحسبه نقلة نوعية على الخصوص لمؤسسها فريد زمانه، أبو الفيض، الشيخ سيدي محمد الكتاني طيب الله ثراه، الذي كان مثاليا في الأخلاق والإخلاص والوفاء، والبذل والعطاء، والعلم والعمل، والفصاحة والقلم، والبراعة والاقتدار، وكانت همته رضي الله عنه كلها في الذكر والتذكير، وعمل الخير، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والنصيحة لله ولرسوله، وأئمة المسلمين وعامتهم، والدلالة على الله تعالى.

إن مولانا الشيخ قد حباه الله عز وجل في موسم حج  هذه السنة، بزيارة بيت الله الحرام في يوم 26 ذو القعدة من عام 1321 هـ، والدخول إلى الكعبة المشرفة والقيام بغسلها بماء زمزم، والتضرع إلى البار جل وعلا في جوفها في هذا اليوم الأغر، والدعاء للأمة المحمدية، بالعز والألفة والنصر، ووحدة الصف، ولمغربنا الحبيب، بالاستقرار والأمن والأمان، والرفاهية والتقدم والازدهار، ولظل اللـــه في الأرض، مولانا أمير المؤمنين، جلالة الملك الهمام، بالعز والنصر والتمكين، محفوظا بالسبع المثاني والقرآن العظيم، محروسا بعينه التي لا تنام. إنا ربنا لسميع الدعاء.

     تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وجعلنا وإياكم من الحافظين لعهود الله، الشاكرين لأنعمه، وختم علينا وإياكم بالحسنى، وجعلنا جميعا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولوا الألباب.

وتفضلوا بقبول فائق خالص المودة والمحبة، ووافر التقدير والوفاء.

شيخ الطريقة الكتانية

     عبد اللطيف الشريف الكتاني