أحيت مشيخة الطريقة الكتانية ذكرى مولد خير العالمين بأمسية دينية أقيمت، بعد عصر اليوم الاثنين3اكتوبر2022، بمقرها الرئيسي بسلا.
واعتادت الطريقة الكتانية على الاحتفال في سادس ربيع الأول من كل سنة، ومنذ تأسيسها، بمختلف زواياها بالحواضر والبوادي، بموسمها السنوي الذي يتزامن واحتفال الطريقة بالمولد النبوي الشريف.
وتضمن الحفل الذي حضره فقهاء ومنتسبو هذه الطريقة، تلاوة سلك القرآن وأذكار وأمداح نبوية وسرد مولد الرسول الأعظم، فضلا عن كلمة لشيخ الطريقة الكتانية عبد اللطيف الشريف الكتاني، استعرض فيها مغازي الاحتفال بذكرى المولد النبوي.
كما توجه شيخ الطريقة في كلمته بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس ولسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وفي تصريح للصحافة، شدد الشيخ عبد اللطيف الشريف الكتاني على أن الاحتفال بذكرى الرسول الكريم وبالموسم السنوي الأكبر للطريقة الكتانية في آن واحد، يرمز إلى وحدة الهدف ونبل المقصد لتجديد العهد مع المريدين والمحبين وعموم ألناس ‘’من أجل التذكير بالمثل العليا للإسلام والشمائل النبوية، على ضوء ما جاء به القرآن والسنة، والتشبث بالوفاء لثوابت الأمة وولاء لإمارة المؤمنين’’.
وتابع أن مختلف زوايا الطريقة الكتانية مصدر إشعاع ديني وحضاري وثقافي، مضيفا أنها تعمل جاهدة “من أجل تحصين فكر مختلف مكونات المجتمع المغربي، خصوصا شريحة الشباب، من الشك والغلو بمختلف أشكاله’’.
وتأسست الطريقة الكتانية كمدرسة علمية صوفية وسنية سنة 1308 هـ (1887م) على يد الشيخ محمد بن الشيخ عبد الكبير الكتاني، وهي تقوم على التوعية والتقوى، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، جاعلة من العقيدة الإسلامية والتربية الروحية والترقية السلوكية وتجديد الفقه الإسلامي، عمودها الفقري، ومن الوفاء لثوابت الأمة، عقيدة ومذهبا وسلوكا روحيا وولاء لإمارة المؤمنين، هدفها الأسمى.
ومع قرب بزوغ هلال شهر ربيع الأول، تتحول مختلف مساجد وزوايا ودور مدينة سلا إلى قبلة للأذكار والمواعظ تمتح من سيرة المصطفى عليه السلام، وإحياء تقاليد عريقة منها موكب الشموع الذي دأب الشرفاء الحسونيون على إحيائه عشية مولد الرسول الأعظم.