يسعد شيخ الطريقة الكتانية عبد الطيف الشريف الكتاني، أن يخبر القائمين على شؤون فروع الزوايا الكتانية، في جميع أنحاء المملكة المغربية، أنه قد تم بعون الله، ترميم الزاوية الكتانية بــســلا، المقـر الرئيسي لمشيخة الطريقة الكتانية، بفضل الرعاية السامية لمولانا أمير المؤمنين، جلالة الملك سيدي مـحـمـد السادس، أعز الله أمره، وخلد في الصالحات ذكره.

ونحمد الله على أن هذه الزاوية التاريخية، قد استردت عافيتها، واستأنفت نشاطها العلمي والصوفي السني، يؤمها الفقراء والمنتسبون والمحبون بانتظام، تقام فيها الصلوات الخمس، ويتلى فيها كتاب الله، والأوراد الكتانية بكيفية منتظمة، والأمداح النبوية، هذه الزاوية المباركة التي وصفها مولانا الجدّ، الشيخ المؤسس، سيدي محمد بن الشيخ سيدي عبد الكبير الكتاني في إحدى رسائله بأنها "(...) مورد العلماء والعارفين و العوامّ والمتبحرين وغيرهم (...)"وقد عملت مشيخة الطريقة على بعث هذه الروح، ترسيخا لدور الزاوية الكتانية العلمي والثقافي، بصفتها مدرسة علمية صوفية سنية، وذلك بتنظيم دروس أسبوعية تخصصية في الحديث الشريف، والسيرة النبوية، والفقه والنحو، تلقى بهذه الزاوية الكائنة بسانية الصابونجي، بتنسيق مع المجلس العلمي لعمالة سـلا، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بسلا. ويلقي هذه الدروس أساتذة أجلاء، نور الله قلوبهم، وهم الـسـادة : الأستاذ عبد السلام الطاهري ـ الأستاذ عبد الله الكامل الشريف الكتاني ـ الأستاذ عبد اللطيف الشريف الكتاني، في الأيام التالية :
  • السيرة النبوية أوالحديث الشريف عصر كل يوم جمعة،
  • النحو والفقه، صباح يوم كل خميس من الساعة 10 إلى الساعة 12 زوالا،
  • الـفـقـه كذلك، كل يوم إثـنـيـن بين العشائين .
وعليه، فإننا نهيب بجميع القائمين على شؤون زوايا طريقتنا الكتانية من مقدمين و نظار ومكلفين، في كل الجهات من وطننا الغالي أن يسعوا سعيا حثيثا لربط علاقات متينة مع المجالس العلمية لعمالتهم، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية لجهتهم من أجل العمل على ترتيب قيام دروس تخصصية أسبوعية بالزوايا التي  يشرفون عليها على نسق ما وفقنا الله للقيام به في زاوية سلا.
وفقنا الله لصالح الأعمال، ولما يحبه ويرضاه. إن ربنا لسميع الدعاء.