هو محمد المهدي بن محمد بن عبد الكبير بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الواحد بن عمر بن إدريس بن أحمد بن علي الجد الجامع. ولد ونشأ بفاس عام (1307)، وأخذ عن والده الشيخ أبي الفيض سيدي محمد بن سيدي عبد الكبير الكتاني، وجده الشيخ عبد الكبير بن محمد الكتاني وغيرهما من أعلام المغرب، كما حصل على إجازات علمية من أعلام المشرق والمغرب. زار أثناء عودته من المشرق مدينتي مرسيليا ونابولي، ووقف على مدى تقدم أوروبا الصناعي والاقتصادي والاجتماعي. وزار القاهرة، حيث التقى بكبار زعمائها وعلمائها؛ خاصة الخديوي عباس باشا، والتقى بشريف مكة المكرمة، الشريف عون، كما زار الحجاز ومصر والشام، والتقى بكبار علمائها وزعمائها. وشارك الشيخ سيدي محمد المهدي والده الشيخ أبا الفيض في الحركة الجهادية والإصلاحية التي قام بها، وحضر معه مؤتمر القبائل المغربية بمكناس عام 1326، الذي ألف فيه الشيخ أبو الفيض بين قبائل المغرب، واتفقوا على جهاد المستعمر الفرنسي والإسباني، كما سافر داعية ومصلحا إلى مختلف قبائل ومدن المغرب، ولقي أثناء ذلك ترحيبا وإقبالا من أهلها. كانت له مواقف وطنية شريفة في مختلف القضايا والأزمات التي مر بها المغرب، ووقع على عرائض بذلك الخصوص، خاصة عند نفي الملك محمد الخامس، الذي كان على اتصال وثيق به منذ بيعته بفاس، وأنعم عليه الملك وعلى إخوته بظهير التوقير والاحترام، كما أنعم عليهم بذلك المولى يوسف من قبل، والمولى عبد الحفيظ، والمولى عبد العزيز رحمهم الله. كان منزل الشيخ محمد المهدي الكتاني مجمعا للعلماء والزعماء، ومنتدى علميا زاهرا يأوي إليه طلاب العلم والمعارف، إضافة إلى المريدين وأهل الزاوية. وكان دمث الأخلاق، كثير الفكاهة، واسع المعرفة والعلوم، مرجعا من مراجع المغرب علما ودعوة وتاريخا. ألف كتبا كثيرة منها: "الجوهر الثمين في تراجم أمهات المؤمنين"، وفهرسة تضمنت نصوص إجازات العلماء له، وتأليف في تفضيل مذهب السلف على مذهب الخلف في الآيات المتشابهة، ونصيحة عامة للمسلمين، وتقييد في أصل مواسم الصالحين، و"وفيات القرن الرابع عشر الهجري"، و"بيني وبين الرافعي"، ومؤلف في أن الطريقة الكتانية لا تعترف إلا بأتباعها الناهجين نهج الكتاب والسنة، وبراءتها من المتبعين لأهوائهم وشهواتهم، والمتكلين على الفضائل. توفي بمدينة سلا زوال يوم الخميس21 صفر عام 1379 ودفن بالزاوية الكتانية بها.هو محمد المهدي بن محمد بن عبد الكبير بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الواحد بن عمر بن إدريس بن أحمد بن علي الجد الجامع. ولد ونشأ بفاس عام (1307)، وأخذ عن والده الشيخ أبي الفيض سيدي محمد بن سيدي عبد الكبير الكتاني، وجده الشيخ عبد الكبير بن محمد الكتاني وغيرهما من أعلام المغرب، كما حصل على إجازات علمية من أعلام المشرق والمغرب. زار أثناء عودته من المشرق مدينتي مرسيليا ونابولي، ووقف على مدى تقدم أوروبا الصناعي والاقتصادي والاجتماعي. وزار القاهرة، حيث التقى بكبار زعمائها وعلمائها؛ خاصة الخديوي عباس باشا، والتقى بشريف مكة المكرمة، الشريف عون، كما زار الحجاز ومصر والشام، والتقى بكبار علمائها وزعمائها. وشارك الشيخ سيدي محمد المهدي والده الشيخ أبا الفيض في الحركة الجهادية والإصلاحية التي قام بها، وحضر معه مؤتمر القبائل المغربية بمكناس عام 1326، الذي ألف فيه الشيخ أبو الفيض بين قبائل المغرب، واتفقوا على جهاد المستعمر الفرنسي والإسباني، كما سافر داعية ومصلحا إلى مختلف قبائل ومدن المغرب، ولقي أثناء ذلك ترحيبا وإقبالا من أهلها. كانت له مواقف وطنية شريفة في مختلف القضايا والأزمات التي مر بها المغرب، ووقع على عرائض بذلك الخصوص، خاصة عند نفي الملك محمد الخامس، الذي كان على اتصال وثيق به منذ بيعته بفاس، وأنعم عليه الملك وعلى إخوته بظهير التوقير والاحترام، كما أنعم عليهم بذلك المولى يوسف من قبل، والمولى عبد الحفيظ، والمولى عبد العزيز رحمهم الله. كان منزل الشيخ محمد المهدي الكتاني مجمعا للعلماء والزعماء، ومنتدى علميا زاهرا يأوي إليه طلاب العلم والمعارف، إضافة إلى المريدين وأهل الزاوية. وكان دمث الأخلاق، كثير الفكاهة، واسع المعرفة والعلوم، مرجعا من مراجع المغرب علما ودعوة وتاريخا. ألف كتبا كثيرة منها: "الجوهر الثمين في تراجم أمهات المؤمنين"، وفهرسة تضمنت نصوص إجازات العلماء له، وتأليف في تفضيل مذهب السلف على مذهب الخلف في الآيات المتشابهة، ونصيحة عامة للمسلمين، وتقييد في أصل مواسم الصالحين، و"وفيات القرن الرابع عشر الهجري"، و"بيني وبين الرافعي"، ومؤلف في أن الطريقة الكتانية لا تعترف إلا بأتباعها الناهجين نهج الكتاب والسنة، وبراءتها من المتبعين لأهوائهم وشهواتهم، والمتكلين على الفضائل. توفي بمدينة سلا زوال يوم الخميس21 صفر عام 1379 ودفن بالزاوية الكتانية بها.

 

عن معلمة المغرب بتصرف" - المجلد 20"