التصريح الصحفي لفضيلة شيخ الطريقة الكتانية الأستاذ عبد اللطيف الشريف الكتاني بمناسبة المولد النبوي والموسم الأكبر في 06 ربيع الأول من كل سنة(1447-2025)

إن الطريقة الكتانية طريقة صوفية، ومدرسة علمية، مؤسسة على التقوى والاستقامة، مبنية على تربية الروح تربية سنية، هدفها الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

فإحياء مشيخة الطريقة الكتانية للمولد النبوي الشريف و لموسمها السنوي في 06 ربيع الأول من كل سنة في آن واحد، ليرمزان إلى عُمق الهدف، مساهمة متواضعة منها، في إحياء دور زوايا الطريقة الكتانية الدعوي، تعمل جاهدة على صيانة الثراث الديني والعقائدي لمختلف الطاقات الحية في بلادنا، حتى تؤلها تأهيلا يتلاءم ومستوى الأمانة والمسؤولية التي سيتحملونها واندماجهم في المسيرة التنموية للبلاد، تماشيا مع روح العقيدة الإسلامية الوسطية السمحة، والسنة النبوية المطهرة، في الدب على الشعائر الإسلامية، مواكبة من طريقتنا الكتانية في دعم كل ما يسعى إلى تحقيقه في تدبير الحقل الدينى، مولانا أمير المؤمنين، جلالة الملك، سيدي محمد السادس أيده الله ونصره، وجمع به وعلى يديه شمل الإسلام والمسلمين، حيث تولي مؤسسة إمارة المؤمنين ، صمّام أمان وحدة بلادنا وصيانة مقدساتها، عناية خاصة للطرق الصوفية السنية، حتى تنهض بكامل مسؤولياتها الدعوية. لكون التصوف السني بالمملكة المغربية الشريفة يرتكز جوهريا على بناء الإنسان، الذي تقع على عاتقه أمانة الحفاظ على هذا الكون، وجدانيا، وروحيا، و أخلاقيا، وثقافيا واجتماعيا ، امتثالا لقول الله تعالى “إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان”.

إن من حسنات التذكير بأيام الله في تاريخ الإسلام، أن نغتنمها فرصة ثمينة، لنضع الإنسانية جمعاء في الصورة الحقيقية للدين الإسلامي، ووسطية عقيدته السمحة، هدفنا الأسمى، إبعاد سوء الفهم الذي يسود الثقافة الغربية عن التعاليم الإسلامية، حفاظا على هويتنا ومقدساتنا.

فالإسلام دين السلام والمحبة والإخاء، ودين العدل والمساواة، ودين الحوار والتعايش، و التسامح.

 الرباط، في: 06 ربيع الأول 1447 هـ موافق 30 غشت 2025 م .