بلاغ صحفي
الطريقة الكتانية تحتفل في آن واحد بالمولد النبوي الشريف
وبموسمها السنوي الأكـبر في 06 ربيع الأول من كل عام
الذي يصادف هذه السنة يوم السبت 30 غشت 2025م
رمزيتها في ذلك، وحدة الهدف ونبل المقصد في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
احتفاء بالمولد النبوي الشريف، الذي يتزامن عادة وإحياء الطريقة الكتانية لموسمها السنوي، ستقيم مشيخة الطريقة الكتانية بمشيئة الله تعالى، أمسية دينية صوفية، عشية يوم السبت 06 ربيع الأول 1447هـ موافق 30 غشت 2025م بالمقر الرئيسي لمشيخة الطريقة الكتانية بزاوية سلا، شارع محمد حصار،01 زقاق الزاوية الكتانية، المدينة العتيقة. كما ستقام احتفالات موازية بمختلف زوايا الطريقة الكتانية بالحواضر والبوادي، بمختلف الجهات والأقاليم، يرأسها مقدّموا الزوايا الكتانية، أو القائمون بشؤونها.
ومما تجدر الإشارة إليه، فإن الطريقة الكتانية، هي مدرسة علمية صوفية سنية، أسسها سنة 1308هـ (1887م)، أبو الفيض، الشيخ محمد بن الشيخ عبد الكبير الكتاني على الاستقامة والتوبة والتقوى، والنظر بنظرة التعظيم لسائر المخلوقات، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، جاعلا من العقيدة الإسلامية الوسطية، والتربية الروحية والهداية الأخلاقية والترقية السلوكية، وتجديد الفقه الإسلامي عمودها الفقري، ومن الوفاء لثوابت الأمة عقيدة ومذهبا وسلوكا روحيا وولاء لإمارة المؤمنين، هدفها الأسمى، سيرا على منهج التصوف السني المتشبث بالسنة والشمائل النبوية الغراء.
وترسيخا لأواصر التواصل والمحبة والإخاء مع السادة المريدين الكتانيين، والمنتسبين والمحبين للطريقة، يوجه شيخ الطريقة الكتانية، الأستاذ عبد اللطيف الشريف الكتاني، بهذه المناسبة، رسالة توجيهية لمختلف الزوايا الكتانية يذكرهم فيها بمغزى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ويحثهم فيها على اتخاذ سيرة مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لهم، والمثل الأعلى في سلوكهم وفي جميع معاملاتهم، من التحلي بأخلاق القرآن، وبالسنة والشمائل النبوية، والمحبة والإخاء، والتسامح والتعايش.
كما يضيف الشيخ عبد اللطيف الشريف الكتاني، إن الاحتفال بمولد الرسول الأعظم، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يدخل في إطار الدعوة إلى الله التي لا تتوقف، دعوة قائمة مستمرة دائمة ، بكل بيوت الله، المساجد منها والزوايا، تماشيا مع روح العقيدة الإسلامية الوسطية السمحة، لتحصين فكر وثقافات مجتمعنا المغربي من الشك والغلو، وتطهير عقيدته من الخرافات والضلالات، وإبعاده عن مختلف مظاهر البدع، وكل أنواع التطرف، تجسيدا لقول مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم اللــه فيمن عنده”.